المولوي فضل الرحمن يتوسط بين كابل وإسلام آباد

نائب رئيس الوزراء الأفغاني المولوي عبد الكبير (يمين) يستقبل المولوي فضل الرحمن في كابل

ردنا – التقى زعيم “جمعية علماء الإسلام” الباكستانية المولوي فضل الرحمن بكل من رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا محمد حسن آخوند ونائبه للشؤون السياسية المولوي عبد الكبير، في العاصمة الأفغانية كابل، خلال زيارة هي الأولى من نوعها بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة عام 2021.

وتأتي زيارة فضل الرحمن إلى كابل في ظل توتر العلاقات بين الجانبين، حيث تتهم السلطات الباكستانية الحكومة الأفغانية بالوقوف وراء مقاتلي حركة طالبان باكستان وتوفير ملاذ آمن لها قرب الشريط الحدودي بين البلدين، كما تحمّل الحركة مسؤولية تدهور الوضع الأمني.

وعندما لم تستمع الحكومة الأفغانية للمطالب الباكستانية ولم تطرد مقاتلي الحركة من أراضيها، قامت إسلام آباد بطرد اللاجئين الأفغان للضغط على الحكومة الأفغانية.

ويرى خبراء الشأن الأفغاني أن ملف حركة طالبان باكستان كان من النقاط الأساسية في زيارة زعيم “جمعية علماء الإسلام الباكستانية” إلى كابل ولقائه الجانب الأفغاني، وأن الحكومة الأفغانية تعتبر أن الملف شأن باكستاني محض ولا تستطيع أن تعد الجانب الباكستاني بالقيام بأي شيء بخصوصه.

وبحسب مصادر أفغانية مقربة فإن هذه الزيارة لها 3 أهداف رئيسية، وهي إقناع حركة طالبان باكستان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الباكستانية، ومساعدة الحكومة الأفغانية في تأمين المناطق الحدودية يوم الانتخابات البرلمانية التي ستُعقد الشهر المقبل، وخفض التوتر بين كابل وإسلام آباد.

ويُعتبر حزب “جمعية علماء الإسلام الباكستانية” من أهم الأحزاب الإسلامية المتحالفة مع الحكومة الباكستانية وجيشها، ويتمتع بنفوذ كبير في المناطق الحدودية مع أفغانستان، وتمكن من الحفاظ على حضوره في السياسة الباكستانية من خلال إحراز مقاعد في البرلمان ومجلس الشيوخ الباكستاني.

ويرى متابعو الشأن الأفغاني أن الزيارات الرسمية التي قام بها مسؤولون باكستانيون إلى أفغانستان لم تؤد إلى نتائج ملموسة، لذا فكرت السلطات الباكستانية في تغيير آلية التواصل مع الحكومة الأفغانية التي تتزعمها حركة طالبان وفي إرسال شخص -على الأقل- يستطيع فهم ما يفكر به قادة طالبان لأنهم ينتمون فكريا إلى مدرسة واحدة.

 

المصدر: الجزيرة

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.