القدس المحتلة.. تحريض جديد ضد المسيحيين

ردنا – قاد نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس آرييه كينغ، أمس الأحد، مسيرة للاعتراض على تنظيم المسيحيين في المدينة احتفالا دينيا لهم في محيط حائط البراق، وطالب مع عشرات المستوطنين الذين رافقوه بفض الاحتفال بزعم أنه نظم لدواع “تبشيرية”.

وعرض حساب منظمة “الآثار في ظل الصراع” على الإنترنت فيديو يظهر فيه كينغ، الذي ينتمي إلى التيار الديني المتشدد، وهو يطالب بطرد المسيحيين من القدس المحتلة.

واعتبرت المنظمة أن التظاهرة تمثل مؤشرا آخر يعكس “التفوق اليهودي وتهويد القدس”، على حد قولها.

وتساءلت المنظمة: “في الأسبوع الماضي، كانت مسيرة الأعلام واليوم جرى استهداف المسيحيين، فماذا سيحدث الأسبوع القادم؟”.

وسمح الاحتلال في 18 مايو/ أيار الجاري بتنظيم ما تُسمى “مسيرة الأعلام”، وذلك احتفالاً باحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، تحت مُسمّى “توحيد القدس”، وشارك فيها عدد من المسؤولين في حكومة الإحتلال ووزراء، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اليمينيان المتطرفان.

وكانت وسائل إعلام الإحتلال قد وثقت بالصوت والصورة إقدام عناصر جماعات المستوطنين على التنكيل بالمسيحيين في القدس والاعتداء على القساوسة وتخريب المقابر المسيحية في المدينة.

وقد وثق تقرير بثته قناة “كان” التابعة لسلطة البث الرسمية قبل شهرين إقدام مستوطنين على مهاجمة الكنيسة الأرمنية في القدس الشرقية، واعتدائهم على الشبان المسيحيين.

يشار إلى أن رموز دينية للمستوطنين، وعلى رأسهم بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة “لاهفا” المتطرفة، دافعت عن إحراق الكنائس بزعم أن الشريعة اليهودية تحظر السماح بالتعبد بها بوصفها “ديانة وثنية”، فيما كان عناصر من تنظيم “شارة ثمن” الإرهابي الصهيوني قد أحرقوا قبل 4 سنوات كنيسة “السمك والخبز” في الجليل، شمالي فلسطين.

 

المصدر: مواقع إلكترونية
مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.