عروسان فلسطينيان يقيمان حفل زفافهما في مدرسة بقطاع غزة

ردنا – أصر الفلسطيني ماجد الدرة (23 عاما) أن يقيم زفافه على سارة أبو توهة (19 عاما) في مدرسة نزحا إليها تحت وطأة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

حفل زفاف ماجد وسارة أٌقيم في مدرسة المغازي بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث نظم الشاب الفلسطيني حفلا صغيرا بحضور أفراد من العائلتين.

وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة والحزن الذي يسود القطاع الفلسطيني بسبب العدوان على غزة، حصل العروسان على لحظات من الفرح وسط الأهل.

وكانت سارة تحلم بارتداء الفستان الأبيض لتتألق به أمام عائلتها، ولكن ظروف الحرب حالت دون تحقيق حلمها.

وقال ماجد: “تم عقد حفل زفافي في إحدى مدارس النازحين نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر ولا تزال مستمرة”.

وأضاف: “كان أملنا أن نحتفل بحفل الزفاف في أفضل الأماكن في غزة ورسمت أحلامي، حيث كنا نستعد لتنظيم أجمل حفل زفاف”.

وتابع ماجد: “كنت استعد للعيش في منزل صغير، لكن قصف الاحتلال أدى إلى تدمير المنزل وتحطيم كل الأثاث”.

وأكمل قائلا: “نحن هنا نعيش في ظروف تفتقر إلى مقومات الفرح، ولكن نرغب في الابتهاج”.

وأردف: “داخل المدرسة لا نمتلك ملابس كافية أو فراشا، وكانت أمنية زوجتي أن تلبس الفستان الأبيض”.

وكان العروسان قد عقدا قرانهما في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، وخططا لإقامة حفل الزفاف في 7 أكتوبر الماضي.

لكن في ذلك اليوم، بدأ جيش الإحتلال الصهيوني حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف قتيل فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وقالت العروس سارة أبو توهة: “عملت تجهيزات لعرسي ورتبتُ غرفتي التي كنتُ أعتزم الزواج فيها، ولكن الحرب دمرت كل شيء”.

وأضافت: “كل ملابسي والتجهيزات راحت، لم يتبق شيء”.

وتابعت سارة: “كنت أنظر إلى المستقبل، نحلم بأن يكبر أولادنا في دارنا الصغيرة، وكنا نخطط لفتح مشروع صغير، كنا نأمل في إنجاب أطفال”.

 

المصدر: الأناضول

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.