إفطار رمضاني في باريس بحضور ممثلي الأديان وسياسيين فرنسيين

ردنا – شهدت العاصمة الفرنسية باريس إقامة مأدية “إفطار السلام” الرمضانية الذي حضره نحو 450 شخص من ممثلي الأديان المختلفة والسياسيين الفرنسيين.

وتأتي هذه المبادرة التي نظمها تجمع أئمة مسلمي فرنسا في سياق ترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح بين الأديان والثقافات في المجتمع الفرنسي.

وقال رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا حسن شلغومي، أن “استجابة السياسيين و ممثلي الديانات و أصحاب القرار لدعوة الجالية المسلمة لتقاسم مائدة الإفطار الرمضاني معهم بمثابة رسالة إيجابية تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف الأطياف والثقافات في المجتمع الفرنسي”.

وأضاف شلغومي “في شهر رمضان، تتجلى قيم الإسلام السمحة بشكل خاص من خلال تقاسم وجبة الإفطار مع المسلم و غير المسلم، إفطار الصائمين في رمضان هو فرصة كبيرة لنا كمسلمين في فرنسا لمد جسور التعاون والتضامن والتواصل بين كل أفراد المجتمع. فعملية تقاسم الطعام ومشاركته مع الآخرين في وجبة الإفطار تعبر عن القيم السامية للتسامح والرحمة والتعاون التي يحث عليها الإسلام”.

وتابع “نحن حين ندعو غير المسلمين من سياسيين و مثقفين و ممثلي ديانات إلى مائدتنا الرمضانية و نجتمع معًا حول الطاولة لتناول الطعام، فنحن نعزز الاندماج الاجتماعي و نخلق جوًا من الود والتآخي بين الناس من خلفيات مختلفة..بهذه الطريقة، تتجسد روح التعاون والتضامن في شهر رمضان من خلال تقاسم وجبة الإفطار، وتعزيز القيم السمحة التي تعتبر جوهراً لتعاليم الإسلام.

وأكد أن “هذه المبادرة تعكس رغبتنا جميعا على مختلف دياناتنا و توجهاتنا في بناء مجتمع فرنسي يتسم بالتعايش السلمي والتسامح، والتغلب على التحديات التي قد تنشأ نتيجة للتباينات الثقافية والدينية.علاوة على ذلك، يمكن أن يلعب الفطور الرمضاني دورًا هامًا في تعزيز الاندماج الاجتماعي والتقارب بين مختلف فئات المجتمع، حيث يتم توفير فرصة للتعارف وتبادل الآراء والتجارب بين الحاضرين، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويقلل من التباعد الثقافي”.

و كان المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية قد كشف في أحدث تقاريره عن أهمية وتأثير الجالية الإسلامية في فرنسا، حيث يشير إلى أن 10 في المائة من سكان البلاد ينتمون إلى الديانة الإسلامية، وهو ما يمثل أكثر من 6 ملايين نسمة.

من جهتها، قالت رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل برون بيفيه، في تصريح “قررت حضور إفطار السلام و مشاركة الجالية المسلمة فطورها الرمضاني بهدف التأكيد على قدرة المجتمع الفرنسي بمختلف دياناته و توجهاته السياسية على التواصل و التفاهم المشترك و بناء جسور الثقافة و التعايش”.

وأضافت بيفيه “هذه المبادرة الرمضانية تعكس روح الانفتاح و الاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع الفرنسي، و تؤكد على أهمية التعايش السلمي و التفاهم المتبادل بين الأديان و الثقافات المختلفة”.

 

المصدر: مواقع إلكترونية

مواضيع إضافية
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.